الصفحة الرئيسيةقصائد وأشعار
قبلة العاشقين
في الذكرى الواحد والستين لميلادي الأول من تموز ٢٠١٨
السبت ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٨
بقلم عادل سالم
القدسُ أجملُ ما في الأرضِ من دُررٍ عجائبُ الدهرِ كنزٌ في مبانيها
الربُّ باركَ فيها منذ نشأتها وأبدعَ النهرَ شلالاً لواديها
ففي الجبال بنى الأجدادُ قلعتَها يدافعون بعزمٍ عن أراضيها
يقارعون غزاة الأرضِ في ثقةٍ ويزرعون وروداً في روابيها
إنْ سرتَ تبحثُ يوما في شوارعِها ترى الحضارةَ نقشا في مواضيها
ترى الذين على أكتافهم بُنِيَتْ أرضُ البطولةِ واشتقت معانيها
كنعانُ كانت وما زالت مآثرُها مهدَ الحضارةِ للأجيال نرويها
ترى المسيحَ ومجدَ الأرض تصحبهُ يمشي على الماءِ مختالا ليحميها
وفي جوامعها نبضٌ وذاكرةٌ يا من عرجتَ بليلٍ صوبَ باريها
ترى المدينةِ في الأرواح عامرةً أرواحِ من رَحلوا واستشهدوا فيها
ترى البهاء يغني في أزقتها فيبعث الرعب دوما في أعاديها
وحوله صبيةٌ يشدون في فرحٍ القدس قبلتنا والرب راعيها
وفي شوارعها تاريخ ملحمةٍ فمن بربِّكَ للأحفاد يحكيها؟!
مزينٌ بدم الأبناءِ حاضرُها معمدٌ بدم الأجداد ماضيها
لغيرِ تربكِ ما صاحت حناجرنا ولا الدموع تخلتْ عن مآقيها
كل المصاعب لن تثنيك عن وطنٍ واعلمْ بأنك ماضٍ في تحديها
القدسُ قبلة كلِّ العاشقين معا يرتِّلون بها أَحلى مغانيها
القدسُ أكبر من سور ومن جبلٍ كأنها الماءُ في الصحراء تحييها
يحدُّها النهرُ من شرقٍ فينعشُها والبحرُ في غربِها يَحمي شواطيها

قبلة العاشقين بصوت صاحبها

https://www.youtube.com/watch?v=gb6Ee16sUUc


تعقيبك على الموضوع
في هذا القسم أيضاً