/B_rub>
لم يصدق حامد من طيرة المثلث في فلسطين المحتلة عام 1948 ما سمعه من الضابط الإسرائيلي بأنه مطلوب للتجنيد في الجيش الإسرائيلي. تجنيد؟ نعم للتجنيد. ولكني عربي. وأمك راحيل شيرانسكي يهودية. وحسب القانون عليك الخدمة لأن أمك يهودية. ولكني لست على دين أمي. هذا أمر عسكري، عليك الالتحاق بمكتب الجيش خلال أسبوع.
هز حامد رأسه، واستلم الرسالة ودخل إلى غرفته غاضبا وهو يتمتم: «أنا للتجنيد؟ لا يمكن أن أكون جنديا في جيش احتلال، أنا عربي فلسطيني، لقد قالها محمود درويش منذ أربعين سنة، سامحك الله يا (...)