/B_rub>
كان البرد قارسا في أحد أيام كانون أول (١٩٦٧)، لا يزال يذكره تماما كأنه حدث يوم أمس، كان وسط زوجته وابنه يعقوب وابنته سماح متجمعين حول كانون النار، في بيتهم المكون من غرفة واحدة في شارع الواد المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، وكان حينها يعمل في أحد المقاهي في نفس الشارع نادلا أو بالعامية «قهوجي»، وبهذا عرفه الناس كلهم باسم أبو يعقوب القهوجي. ومن النادر جدا أن تجد من يعرف اسمه كاملا، فقد غلبت كنيته، ومهنته على اسمه.
ابنه يعقوب كان في الثالثة عشر، وابنته سماح في الثامنة، كانوا سعداء بما رزقهم (…)