تعالوا كي أقبلكم
الاثنين ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم عادل سالم

عندما غنت لنا المطربة المحبوبة جوليا بطرس أغنتيها الأخيرة أحبائي التي كتب كلماتها الشاعر غسان مطر ولحنها زياد بطرس، فقد خاطبت بها ضمائرنا، وأحاسيسنا، وقلوبنا، وعقولنا.

في أحبائي، وجهت جوليا أغنيتها إلى الأبطال الذين صمدوا في الجنوب مدافعين عن شرف أمة تهان كل يوم، غنت لهم أحبائي، لأنهم كانوا فعلا أحباءنا الذين دافعوا عنا، واستشهدوا لأجلنا، رووا بدمائهم الزكية تراب الجنوب اللبناني، وأكدوا أن أمتنا قادرة لو كان فيها قادة مخلصون أن تسترد كل ما اغتصب منها.

على وزن تلك القصيدة الأغنية كتبت هذه القصيدة المتواضعة لأبطال الجنوب اللبناني، الذين استشهدوا دفاعا عن لبنان، دفاعا عن شرف الأمة كلها، إلى أطفال مجزرة قانا الأولى والثانية، إلى أبطال بنت جبيل، وصور، وعيترون، والنبطية، والغازية، وصيدا، والبترون ... أكتب هذه الكلمات.

إلى الذين عادوا من الحرب وقد خسروا بعض أطرافهم، أو عينا من عيونهم، إلى الذين فقدوا بيوتهم فبنوا خيمة في الجنوب ليعيشوا فيها مدافعين عن تراب الجنوب الغالي، إلى التي فقدت كل عائلتها فلم يبق لها من نصير إلا الله، وأهل الخير، وهم كثر.

تعالوا كي أقبلكم
فأنتم خير أبنائي
ونور الله رايتكم
أنارت كل أرجاء
وفيكم هامتي ارتفعت
وصارت جبهتي أعلى
وكم ديست كرامتنا
وكانت دوما الأغلى
ففيكم أمة بعثت
من الإيمان والصبر
ومنكم أمة نهضت
فمن نصر إلى نصر
تعالوا كي نعلمكم
دروسا يا أولى الأمر
 
كسرتم أنف صهيون
وحطمتم جلافته
فسيروا الله يحميكم
ويرعاكم جلالته
جنان الخلد مأواكم
فقد نلتم شَهادته
التوقيعات: 0
التاريخ الاسم مواقع النسيج مشاركة