الصفحة الرئيسيةقصص وسرد
هذا القسم يقدم
الثلاثاء ٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
وانتصر الحب على السكين

حمل حقيبته وتوجه إلى المطار في رحلة قصيرة لمدة أسبوع. بعد أن قدم أوراقه اللازمة والتذكرة دخل إلى قاعة المطار ومن هناك إلى الطائرة، وضع حقيبته في المكان المحدد للحقائب ، خلع جاكيته وجلس يطالع كتابا يحمله بانتظار إقلاع الطائرة. المضيفة تعلن موعد إقلاع الطائرة وتطالب الجميع بربط الأحزمة وإغلاق هواتفهم النقالة وجميع الأجهزة الكهربائية. بدأت الطائرة بعد لحظات بالتحرك ، لم يمض سوى عدة دقائق حتى كانت في الجو.
شعر بالراحة بعد أن أقلعت بسلام فهو عادة يخاف ساعة الإقلاع أكثر مما يخاف ساعة الهبوط، (…)



التتمة
الأحد ١٩ آذار (مارس) ٢٠٠٦
من أدب المقاومة الفلسطينية
من القدس إلى بيروت
إلى روح الشهيد نسيم زيد ابن القدس البار

لا زلت أذكره، فكيف يغيب عن بالي وهو الذي لم تكن بسمته تفارق وجهه؟ يا له من صديق، كان الجلوس معه ينسيني كل هموم الدنيا التي كنت أحملها على أكتافي منذ صغري. ليته اليوم معنا لنأنس به، ونستعيد معه بعض ذكريات الشباب الذي لن يعود.
عندما تعرفت عليه قال لي: أكثر ما يحببني بنادي الموظفين في القدس، أنه عرفني عليك. لماذا عدت من أمريكا بعدما وصلتها؟ لأتعرف عليك يا نسيم
ضحك نسيم، ومنذ تلك الأيام ضمني إلى قائمة أصدقائه المخلصين، وعندما قرر إقامة حفلة في بيته بمناسبة عائلية كنت واحداَ من المدعوين، (…)



التتمة
الأربعاء ١٥ آذار (مارس) ٢٠٠٦
كانت عفاف تفرغ مع الطلقات آلامها وعذابها طيلة عشرين سنة مضت
عقاب الأرض قبل عقاب السماء

تغير لون وجهها حتى أصبح كالدم القاني، اهتز جسمها ، اقشعر بدنها وكأنها أحست أن شعر رأسها قد وقف على رجليه، كادت تسقط على الأرض بعد أن أحست بدوار شديد ،لم تتمالك أعصابها وهي تستمع لما حل بأختها على يديه.
كانت عفاف كالمجنونة ، قطبت حاجبيها وقالت لأختها باسمة بعد أن ضمتها إلى صدرها وبدأت تجفف دموعها عن خدودها الجميلة. اهدئي يا باسمة وحدثيني كيف حدث ذلك؟ قالت باسمة: اتصل بي على الهاتف الخلوي وقال دعي أمك في السوق وتعالي لتحضري لي طعام الغذاء فأنا جائع، قلت له يا والدي غدا فرحي وأنا سأشتري بعض (…)



التتمة
الخميس ٩ آذار (مارس) ٢٠٠٦
من تعيس الحظ القادم الذي سيحاول أن يكتشف سر العيون الخضراء؟
رحلة في عيون حبيبتي

فجأة وجدت نفسي أسير خلفها دون أن أقصد في شارع غير مزدحم بالمارة كانت تسير واضعة قدما مكان الأخرى تتمايل مثل البطة التي تسير متنزهة على شط بحيرة هنبن في ولاية منسوتا الأمريكية، مطمئنة بأن رصاص الصيادين لن يصلها لأن الصيد ممنوع على شواطىء تلك البحيرات.
لعلها كانت تبحث عن شخص محدد، عن حبيب ، أو تحاول أن تقتل الوقت إذ كان سيرها بطيئاً، تلتفت ذات الشمال وذات اليمين تمتع عيونها بمناظر الشارع الجميلة.
أثارت فضولي فبقيت أتبعها، سقط منديلها الذي كانت تحمله بيدها على الأرض فانحنيت التقطته لها، (…)



التتمة
الثلاثاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
تِيا تميم

لا أدري لماذا كلما أراك يرتاح قلبي وتعلو البسمة وجهي، يخيل لي أنك رسول للرحمة والطمأنينة. آه لو أنني كنت رساما لرسمت لك لوحة جميلة كلوحات مايكل أنجلو أو دافنشي أو سليمان منصور.
يوجد شيء مشترك بيننا. الجمال الأوروربي الساحر يقول إنك من شمال أوروبا لكن اسمك يذكرني بالعرب وقبائلهم لم يرك صديق إلا وسألني: من أين كل هذا الجمال الساحر؟ بصراحة كنت أشعر بالتباهي أمامهم لأنك صديقتي لا أحد يصدق أننا صديقان وأن ما يربطنا فقط مكان عملنا المشترك لا أحد يصدق أن علاقتنا هي علاقة مثقفين متفاهمين كانا (…)



التتمة
الثلاثاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
كيف يموت الحب؟

لم أتوقع أن تصل الأمور بيننا إلى حد الطلاق يوما ما. فعندما تزوجتها قبل ١٣ سنة تصورت أن يكون زواجنا نموذجيا، فقد ربط بيننا حب عارم وتفاهم منقطع النظير ، كانت سندي موظفة في الجامعة وخريجة قسم الكمبيوتر ، واسعة الثقافة وفوق كل ذلك جميلة، طويلة القوام، رشيقة تحافظ على صحتها كأنها عارضة أزياء، عيونها خضراء ساحرة، وشعرها الذهبي كأنه انعكاس لأشعة الشمس على لوح ذهبي، أو كأنه حزم من انعكاسات الضوء فوق أحجار الماس.
كان أصدقائي يحسدونني على هذا الزواج لكنهم تنبأوا لي بفشله لخبرتهم في هذا المجال. وكنت (…)



التتمة
الثلاثاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
زافر كنغ
اعتنق المسيحية ليحافظ على عائلته

أذكر إنني التقيت به أول مرة عام ١٩٨٨ عندما كنت في زيارة صديق لي في ولاية تنسي الأمريكية الواقعة في وسط الولايات المتحدة، كان لقاء بمحض المصادفة فحتى صديقي فريد لم يخطط لتعريفي به. كنا في أحد مطاعم مدينة ناكسفيل يوم التقينا به، فسلم على صديقي فريد الذي بادر بتعريفي عليه: أعرفك على صديقي زافر كنغ ( قالها بالإنكليزية) أهلا وسهلا سعيد جدا بمعرفتك، وسلمت عليه (مي تو)، وأنا أيضا رد علي بالإنكليزية فعرفت إنه لا يجيد الحديث بالعربية فسألته هل تتحدث العربية؟ شوية زغيرة، قالها ثم ابتسم زافر كنغ لا (…)



التتمة
الثلاثاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
من أجل ولدي

أنهى شوقي عمله مساء أحد أيام الجمعه ، وكان متعبا بعد عمل يوم متواصل فى شركة البناء التى يشتغل بها في مدينة أتلانتا بولاية جيورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
أحس بجوع شديد وهو في الطريق إلى البيت كانت، الطريق السريعة (هاي وي) مزدحمة كالعادة وهو يجاهد كي يصل إلى البيت لكي يستريح من تعب اليوم ويستعد لعطلة نهاية الأسبوع. فقد قرر أن يخرج صباح اليوم التالي مع زوجته لوريتا المكسيكية الأصل وابنه إبراهيم الذي سماه تيمنا بالنبي إبراهيم- أبي الأنبياء-
كم أحب هذا الولد، قال شوقي لنفسه لا أدري (…)



التتمة
الثلاثاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
وعادت مكسورة الجناح

لم أكن أتصور أن تصل الوقاحة بهذا الرجل إلى هذا الحد،كدت أفقد أعصابي أنا وأحد الاصدقاء ونضربه، لولا أنه تنازل واستجاب لمطلبنا.
قلت لليلى بعد أن نجحنا فى إجبار زوجها على طلاقها، ما الذي زوجك هذا الرجل التافه فقالت لي: لم يجبرني أحد، فقد قبلت به عن رضى بعدما خدعني حديثه. فعندما يأتي عريس من الولايات المتحدة يبحث عن عروس في بلدنا فإن أهل البلد يعتقدون أنه يجلب معه السعادة ، لم يخطر إلى أذهاننا أن يكون بهذه الوقاحة، ألم تعترف أنت بأنك لم تر شخصا فى قذارته. مسكينة ليلى لولا مساعدتي لها لكانت قد (…)



التتمة
الثلاثاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
زيارة إلى مكتب الإف بي آي

استيقظ محمد الساعة الثامنة صباحا كعادته، وقبل أن يغادر البيت إلى العمل طلب من زوجته أن تعد له فنجانا من القهوة بينما كان يلبس ثيابه ، فردت عليه قائلة : لا تنس أن تحلق ذقنك يا حبيبي . سأحلق غدا ليس عندي وقت الآن ذقنك طويلة يا محمد ، منظرك بشع أمام الناس هذا أحسن ، حتى لا تطاردني الفتيات. يا حبيبي احلق ذقنك ودع كل البنات يطاردنك، على الأقل سيقولون زوجك حلو وجميل فأتباهى بك . سأحلق عندما أعود. أتمنى لو تنفذ أمنيتي مرة واحدة وتحلق ذقنك عندما أطلب منك. يا بنت الحلال شغلنا لا يحتاج إلى (…)



التتمة
الاثنين ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
أنت طالق يا سهام

حبيبي ابني ، لم أفرح فيك ، لماذا تركتنا يا ولدي؟ آه يا حسن يا حبيبي، لماذا ذهبت؟ هل قصرنا معك؟ هل أغضبناك؟ آه يا بني لقد تركت حسرة في قلبي للأبد، كل أطفال العالم لن يعوضوني بسمتك الجميلة ، كنت تنير البيت والحياة، كانت الحياة بوجودك لها معنى آخر . كان أبو حسن يبكي وينوح في المستشفى عندما عرف أن ابنه الصغير قد مات. لم يكمل السنة، فكيف مات يا رب؟ سأل زوجته كيف يموت اختناقا وأنت في البيت؟ ألم تنتبهي؟ أين كنت؟ طبعا مشغولة مع صديقاتك في الثرثرة ، هذه تزوجت، وهذه طلقت ... هكذا أنتن ، تضيعن (…)



التتمة
الاثنين ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٥
قصة قصيرة من أدب المقاومة في فلسطين
باب خان الزيت
إلى روح الصديق الشهيد محمود الكرد الذي سقط شهيدا برصاص المحتلين عام ١٩٧٦

من باب العمود كان يمر كل يوم رافعا رأسه للأعلى ترمقه كل العيون لقامته المديدة وطوله الفارع، تتلفت عيونه يمينا وشمالا كأنه يبحث عن شيء في عيون المارة، أو يتحسب من شيء يلاحقه، أتراه يبحث عن حبيبته بين المارة أم تلاحقه عيون الجواسيس والمخبرين؟ باب العمود أو بوابة دمشق كما كانوا يسمونها، هي البوابة الرئيسية للبلدة القديمة من القدس ومنها يمر يوميا أكثر من نصف الداخلين والخارجين منها.
باب العامود كان نقطة الحدود اليومية التي عليه أن يجتازها سواء للذهاب إلى المدرسة أو العمل أو لأي شيء آخر. إنه (…)



التتمة
الأحد ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٥
الحالمة بالسعادة

كانت على فراش الموت، لم يفصل بينه وبينها سوى ثوان فقط، حتى بدأت تلقي وصيتها على أولادها الذين يحيطون بها، كأنها كانت تعرف أن الموت ينتظرها بالباب. أوصيكم، لا تتفرقوا، سامحوني إن قصرت معكم. وقبل أن تكمل فارقت الحياة.
عجيب أمر هؤلاء الذين يحتضرون كأنهم يعرفون موعد الموت، أو كأنهم يرون ملك الموت أمامهم قادما ليقبض أرواحهم، ماتت أمي رحمها الله . أسلمت الروح لباريها قبل أن تبلغ الخمسين عاماً بعد أن هاجمها سرطان الكبد فلم تقو على مجابهته. هاجمها ليفتك بها بعد أن أفنت عمرها تحلم بالسعادة لكنها (…)



التتمة
السبت ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٥
حبك يسكرني

قالت الزوجة لزوجها: اليوم عرفت يا حبيبي لماذا تأتي للبيت أحيانا وأنت سكران سألها وقد بحلق فيها مستغرباً. هل فعلا عرفت السبب؟ لماذا إذن؟ .. سألها كمن يريد اكتشاف ما تعرفه . لأنك تحبني كثيراً وتسكر على أنغام حبي.
لم يتوقع أن يكون جوابها بهذه السذاجة، اعتقد في البداية أنها تسخر منه أو أنها باعت ما في أعلي رأسها فسألها مستهزءاً. وكيف عرفت ذلك يا حبيبتى؟ يوم أمس، عندما كنت أقرأ قصيدة شعر لأحد الشعراء قال فيها حبك يسكرني، فعرفت أنك تسكر من حبك لي. هز رأسه وقد حمد الله أنها لا تعرف سره ثم قال (…)



التتمة
الجمعة ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٥
قصة واقعية رغم كل مآسيها، تغيرت فيها الأسماء الحقيقية وبعض التفاصيل الصغيرة
عصام لا يشبه عيزرا

حمل عيزرا الميكرفون بيد ومكبر الصوت باليد الأخرى، كان يعتلي مدرعة من مدرعات الجيش الإسرائيلي التي دخلت غربي "قناة السويس"، وبدأ ينادي السكان المصريين وأفراد الجيش المتمركزين هناك بتسليم أنفسهم بعد أن يرموا سلاحهم ويرفعوا أيديهم. ايها المصريون.. سلموا أنفسكم، ارموا سلاحكم، كل من يطلق الرصاص علينا سوف يقتل، ارفعوا أيديكم، جيش الدفاع الإسرائيلي، أيها المصريون... سلموا تسلموا كانت الدبابات الإسرائيلية تحاصر المناطق السكانية، وتطلق النار العشوائي على السكان، فخرجوا من بيوتهم رافعين العلم الأبيض. (…)



التتمة
١ | ٢ | ٣ | ٤ | ٥ | ٦ | ٧ | ٨ | ٩ | ١٠