الصفحة الرئيسيةمقالات ودراسات
لتتوحد شعوبنا لدحر العدوان
الخميس ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم عادل سالم

الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006 والمجازر الصهيونية ضد الشعب اللبناني، ومعه الشعب الفلسطيني، لم تكن سوى جزء من مؤامرة منظمة، مخططة وجاهزة للتنفيذ من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، وبموافقة بعض الدول العربية، وصمت بعضها الآخر، لإنهاء المقاومة ضد إسرائيل في كل المنطقة العربية، وخصوصا المقاومة الإسلامية التي أصبحت تقلق أقطاب التحالف الثلاثي وتهدد مصالحهم.

أمريكا وإسرائيل وحلفاؤها بالمنطقة يريدون شرق أوسط جديد بديلا عن الوطن العربي، تكون إسرائيل إحدى ركائزه، شرق أوسط يكون سوقا للبضائع الأمريكية، من سلع، وثقافة ، وطريقة حياة، شرق أوسط جديد يدفن كل تراثه وحضارته، أو يغيرها لتستوعب الحضارة الغربية المهيمنة.

المطلوب أن يرتفع التحرك الشعبي إلى درجة أعلى من التصدي وأن تتوحد الصفوف، فحكامنا العرب لا يعول عليهم بشيء. الشعوب العربية يمكنها فعل الكثير، لكنها في أغلبها محبطة لا تفعل سوى الشجب، والإدانة والدعاء على إسرائيل بالهزيمة، تحت مبررات هذا كل ما يمكننا تقديمه.

وما تبقى منها غير مبال بما يجري مدفوعا بدوافع الإقليمية البغيضة.
نعم الشعوب العربية المسحوقة يمكنها فعل الكثير الكثير ، فهي التي لا تزال تستهلك الصناعات الأمريكية وتتسابق عليها، مع إدراكها أنها تخدم العدو.

جماهيرنا ومؤسساتنا لا زالت تروج لكل ما هو أمريكي، فنحن الآن في زمن انتهى فيه تقسيم الناس على أساس يمين ويسار أو شيوعي ومؤمن، أو قومي وقطري، نحن الان في العالم العربي منقسمون قسمين لا ثالث لهما، عرب أمريكا، وعرب الأوطان الحقيقيين.

ليس المطلوب أن نقاطع شركة المكدانولد ليومين أو شهرين فقط ولا أن أتوقف عن شراء بعض الملابس الأمريكية فقط، بل المطلوب ما هو أبعد من ذلك، مطلوب التوقف نهائيا عن شراء كل ما هو أمريكي بدءا من الكولا وانتهاء بالسيارات التي تملأ العالم العربي وخصوصا دول النفط، وحسب آخر الأخبار فإن استيراد السيارات الأمريكية قد ارتفع في دول مثل ليبيا، والسودان، والأردن.

المطلوب مقاطعة الثقافة الأمريكية القائمة على العنصرية وسفك الدماء، كتابنا مطالبون بعدم حضور أي اجتماع أو احتفال يدعو له أو يشرف عليه الأمريكي، مطالبون عدم الذهاب لدور السينما لمشاهدة الأفلام الأمريكية، عدم شراء الألعاب الأمريكية أو الأحذية الأمريكية ... الخ

سنتظاهر لإنهاء الحرب، لكن ماذا بعد الحرب، ما هو دورنا؟ ماذا سنقدم إلى لبنان، وفلسطين؟


تعقيبك على الموضوع
في هذا القسم أيضاً