الصفحة الرئيسيةقصائد وأشعار
لعيون الكرت الأخضر
الخميس ١٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٤
بقلم عادل سالم

كنت قد كتبت مقالا بخصوص قضية بعض العرب والمسلمين الذي يقدمون طلبات اللجوء السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا الذين يدعون إنهم لواطيون في سبيل حصولهم على كرت الإقامة الأمريكي وهو ما يسمى بالكرت الأخضر ، أما اليوم فقد كتبت لكم قصيدة شعر على لسان هؤلاء الباحثين عن الكرت الأخضر بأي ثمن.

لعيون الكرت الأخضر
سأدوس على شرفي
وأدوس على كل الأخلاقْ
وأبيع الدنيا والدين
بالجملة في كل الاسواقْ
فأنا لعيون الأخضر
صبحا ومساءً أشتاقْ
 
لعيون الكرت الأخضر
سابيع مؤخرتي
وأوقع كل الأوراق
فأنا في جنة عدن
لا تقطع فيها الأرزاق
وأنا حر في جمع المال
حرٌ في النوم على الطرقات
أو تحت الأنفاق
حر أن أصبح لوطيا
أو مرتزقا يخدم في جند الواق واق
أو جاسوسا يتلقط في خبث
أخبار المغتربين وهمس رفاق
يتسمع في شغف أسرار الناس
وكل العشاق
 
لعيون الكرت الأخضر
أتخلى عن كل الماضي
أتخلى عن وهمٍ فاض
وأبيع تراثي
ودفاتر أشعاري
فلتسمع يا هذا القاضي!
ماذا لو صرت يهوديا أو بوذياً؟
أو صعلوكا او هوملس
ما دمت أنا عن ذلك راض
ما دخل القاضي
إن كنت أنا عنها الراضي
 
لعيون الكرت الاخضر
لن اعشق ليلى أو لبنى
أو ذات المنديل الأسمر
سأصير عشيق إلينا أو جنفر
وسآكل كنتاكي أو همبرغر
أو بك ماكي أو أكثر
وسأشرب كوكا كولا
نخب الهندي الأحمر
وأغني لمدونا ، عفوا إسْتِرْ
وسأرقص مع جودي
طول الليل وأكثر
وأحشش ليل نهار
فأنا حر فيما أختار
فالعهر بدمّي أنهار
نجسٌ قوادٌ سِمْسار
 
لعيون الكرت الأخضر
سأوقع إني مطلوب لحماس
وأُطارَدُ من حزب الله
سأعيش حياتي كذاب
أتبرأ في فخر من كل الاهلِ
ومن كل الأصحابْ
أستنكر كل الإرهاب
في بغداد وتل أبيب
لا يقلقني من أهلي أي عتاب
قولوا ممحون ، مأفون نصاب
قد باع الأمة من أجل الأخضر
وتخلى عن أرض العُربِ وكل الأعراب
 
لعيون الكرت الأخضَرِ
أعلن في ثقة استسلامي
لا تسألني ، لا تمنعني
فانا طبق الأصل كحكامي
 
لكن الله سيغفر لي
حتى لو كنت حقيراً غدار
فأنا سأتوب غدا
سأتوب بعيد وصول الكرت الأخضرْ
وأصلي لله القهار
فاغفر يا ربّ ذنوبي
أو فاجعل آخرتي النارْ
سيكون رفاقي فيها
زعماء الأخضر والكفار
ما كنت وحيدا في كذبي
ما كنت وحيدا في جرمي
ما كنت اللوطي الأوحد
حتى وأنا ألقى في النار
ملاحظة :

كتبت في 16 آب أغسطس 2004


تعقيبك على الموضوع
في هذا القسم أيضاً