للناس شمسٌ وشمس عادلٍ عمرُ |
|
|
إن أشرقت غاب نجم واختفى القمر |
النور في وجهه سبحان خالقُهُ |
|
|
الرب باركه فليشهد البشرُ |
أشم في جسمه الريحان منبعثا |
|
|
والياسَمين على خديهِ ينتشرُ |
والورد والفل ينمو فوقَ جبهتهِ |
|
|
بستان وردٍ بديعٌ كله عَطِرُ [1] |
في كل ثانية شوقا لرؤيتهِ |
|
|
أطير كالنسر والفؤاد يعتصرُ |
إن غاب عني ولو يوما يصارعني |
|
|
قلبي ودمعيَ من عينيَّ ينهمرُ |
ما إن أشاهده ، السعد يغمرني |
|
|
ان السعادة في عينيك يا عمرُ |
إن قلت بابا يميل البيت في طربٍ |
|
|
أو قلت ماما يغنّ البحر والشجرُ |
إذا تبسم أضحى الكون مبتسما |
|
|
وإن بكى ألما لم يهطل المطرُ |
ما غابت الشمس يوما بعد مولدهٍ |
|
|
والليل ما عاد يا قلبي له أثرُ |
وليلنا صار صبحا لا ظلام به |
|
|
وظلمة الليل ولت وانتهى السهرُ |
يا من أنارت جميع البيت ضحكتهُ |
|
|
وأسعدت كل من إليك قد نظروا |
فعيشة لستَ فيها لستُ راغبها |
|
|
وجنة لستَ فيها لستُ انتظرُ |
لو يعرف الناس كم أهواك يا ولدي |
|
|
ما لامني أحد والناس قد عذروا |
ياروحَ والدك الهيمان يا ولدي |
|
|
أمام حبك لا حبٌ ولا خبرُ |
هدية الرب طول العمر اشكرُهُ |
|
|
أعطى وأوهب من عانوا ومن صبروا |
عشرين عاما ملاكي عشت منتظرا |
|
|
لبسمةٍ منك طول العمر أنتظرُ |