أبي متى سوف ترجعْ؟ | فعين أمي تدمَعْ |
البيت صار حزيناً | وليت بَعْدك تَهجعْ |
نهارها كثوانٍ | كأنه صار أسرعْ |
وليلها كقرونٍ | البرد فيها يلسعْ |
في الفجر تصحو تصلي | لربها تتضرّعْ |
بأن تراك بِعَدْنٍ | مع الصحابة تطلعْ |
من الصغار سلامٌ | أحفادك الكثْرُ فاسمعْ |
كجدهم أذكياءٌ | لكنهم بك أروعْ |
من قال إنك ميْتٌ | وزرع حبّك أينعْ |
وأنت في القلب دوماً | وفي دمي تتربّعْ |
وما نزال جميعاً | أجراس حبّك نقرعْ |
فليت عدنا صغاراً | لأمر عينك نخضعْ |
أنت الأمير علينا | فهل بغيرك نطمعْ؟ |
اذا ذكرناك جوعى | بذكر جودك نشبعْ |
وإن غضبتَ لأمرٍ | فالأمّ عندك تشفعْ |
أكلما صغتُ شعراً | أرثيك فيه أرجعْ؟ |
أي القصائد ألقي | وأنت منها أرفعْ |
كل القصائد ماتت | قرطاس شعري تمزّعْ |
فلا تسلْ عن رثاءٍ | وفي علاك تربّعْ |
سعادة المرء دوماً | في عيشه أن يقنَعْ |
كطائرٍ في البراري | من حبة القمح يشبعْ |
والعمر يمضي سريعاً | وقابض الروح أسرعْ |
التاريخ | الاسم | مواقع النسيج | مشاركة |