/B_rub>
عندما كنت طالبا في المدرسة الابتدائية، كنت من عشاق السينما، وكنت أحرص كل أسبوع على مشاهدة فلم أو فلمين على الأقل في إحدى دور العرض الثلاثة التي كانت قائمة في القدس حتى أواخر ثمانينات القرن العشرين، وهي (سينما القدس) أكبرها وتقع في شارع الزهراء، و(سينما الحمراء) الواقعة في شارع صلاح الدين، و(سينما النزهة) الواقعة في نهاية شارع صلاح الدين بالقرب من مدرسة دار الطفل العربي. لم أترك فلما عربيا، أو هنديا لم أحضره سواء كان فلما استعراضيا، مثل معبودة الجماهير، أو فلما كوميديا، لثلاثي أضواء المسرح، (…)
أعجبني ذلك المقال وكل منا سيجد نفسه يوما في مفترق للذكرى بين ماض حمل فيه الكثير من الحب والتعلق بأناس أو أغان واسته في جرحه وغربته وبكى فيها مثل عبد الحليم وورده في أغنية بودعك وخليك هنا والعيون السود .أو فيروز الصوت الأسطوري الذي لن يتكرر.
حقا عندما أسمع محمد رشدي في أغنية البيت القديم تستهويني الذكرى ولكن أشعر أن هذا الجيل لن يطرب لأي شيء طربنا نحن له. أو يتعلق بأي مثل كنا نقدسها. كل شيءتغير وحقا
سنشعر ما شعر به آباؤنا لأن الزمان ليس هو الزمان ولا المكان هو المكان.