/B_rub>
كان يحمل صندوقا كرتونيا على كتفيه، يهم بدخول باب العامود متوجها إلى البلدة القديمة في القدس حين أوقفه ثلاثة جنود إسرائيليين كانوا يقفون عند مدخل الباب يراقبون حركة الناس، ويتسامرون معا غير آبهين بشيء. كان الزمن نهاية سبعينات القرن العشرين.
اشتبه أحد الجنود بالصندوق فتوجه إلى حامله وصاح به بلهجة عربية مشوبة بالعبرية. إنت بونيا (أنت تعال) توقف الرجل متفاجئا فلم يتعود أن يطلب منه أحد التوقف، فالشعر الأبيض الذي يغزو رأسه كان يشفع له دائما فلا يوقفه أحد.
تسمر في مكانه ثم أشار بيده إلى صدره (…)