/B_rub>
لم يكن لحسان خيار آخر سوى الموافقة على قطع رجله اليسرى بعد أن أعلمه الطبيب أن ساقه لم تعد صالحة لأن (الغرغرينا) قد استفحلت فيها. آخر ما كان يتوقعه أن تكون نهايته المأساوية بهذا الشكل. (سيقطعون رجلي؟! لن يكون بإمكاني السير عليها، لن يكون بإمكاني العمل، سأصبح عاطلا).
كان حسان وحيدا في غرفة العمليات، لم يزره أحد منذ دخل المستشفى سوى زوجته التي عادت إلى البيت كي تكون بجانب الصغار، سيواجه مصيره بنفسه. الممرضات حوله يحاولن تهدئته والتقليل من مخاوفه. خل إيمانك بالله قويا، إن شاءالله ستكون بخير. (…)