بين الفينة والأخرى وحسب مزاج أنصار فتح يصلني بيان من بعض الشباب الذين يدعون أنفسهم بحملة تمرد في غزة، (سرقوا اسم تمرد في مصر فاعتقدوا أنهم سينجحون مثلها)، وتمرد هذه في غزة لا هم لها ولا لبياناتها إلا تهديد حماس بأنها ستنقلب عليهم وتسيطر على الحكم منهم وتعيد السلطة للقائد الوطني المخضرم محمود عباس الذي تعرفون كم وصلت شعبيته خصوصا بعد العدوان الأخير على غزة، تمرد هذه لا عمل لها إلا شتم حماس وأبو حماس وأنصار حماس، وأهل حماس، وكل كلمة على وزن حماس، ويخيل لك وأنت تقرأ بياناتهم أنهم يسيطرون على قطاع غزة، وأن لديهم جيشا جرارا من المقاتلين فتبحث ذات اليمين وذات الشمال فلا تجد أحدا منهم كأنهم كأهل الكهف في سبات عميق.
هل سمعتم بحركة تمرد تصد العدوان عن غزة؟ هل سمعتم أن حركة تمرد ضمن الوفد المفاوض في القاهرة؟ هل سمعتم أن حركة تمرد تساهم في إنقاذ الجرحى وحماية أهلنا من عتداءات الاحتلال؟
أكاد أجزم أن لا أحد سمع بهم فلماذا كل هذا الوعيد والتهديد يا ترى؟؟ لماذا كل هذه الشتائم وإثارة الخلافات؟ لماذا لا ترونا أنفسكم وأفعالكم في الميدان؟ ثم تتمردون على ماذا؟ على السلطة أم على حماس تحديدا؟
تمرد هذه لم تقل كلمة واحدة عن فساد السلطة التي تمولها، ولن تقول لأنها باختصار حركة لا وزن لها ولا تأثير، وتتغذى وتعيش على أكتاف الفاسدين في سلطة أوسلو.
لا أدري كيف وفي ظل هذه المجازر التي يرتكبها الاحلال ضد شعبنا وفي ظل وحدة كل المقاتلين على الأرض، وفي ظل وجود وفد وطني مشترك للمفاوضات، وفي ظل حكومة وفاق وطني تخرج علينا حركة تمرد الوهمية هذه لتهدد حماس بالويل وتتوعدها بهزيمتها في غزة وربما اعتقال أعضائها وتسليمهم لإسرائيل.
بقي أن نقترح على حركة تمرد المزعومة أن غيروا اسمكم لحركة «تهرب» لأنكم هاربون من واجباتكم في حماية شعبكم، هاربون من مسؤوليتكم في مواجهة المحتلين، هاربون من محاسبة فاسدي السلطة التي تدعمكم، جالسين في بيوتكم تتفننون في إصدار بيانات الشتم والتخوين والدفاع عن سلطة غارقة في الفساد من رأسها حتى أخمص قدميها. اخرجوا من وهمكم، اخرجوا من بيوتكم، والتحموا مع المقاومين حينها فقط ستعرفون وهم ما أنتم غارقون فيه.
التاريخ | الاسم | مواقع النسيج | مشاركة |