/B_rub>
عندما تزور البلدة القديمة من القدس وأنت في نهاية العقد السادس من العمر ليس كمن يزورها معك في ريعان الشباب، فها هو يسير إلى جنبك لكنه يراها بغير عينك، وأنت ترى ما لا يراه مرافقك في شوارعها.
أنت المولود في قلبها والذي استشهد في روايته على سورها وروى دمه بلاطها الذي كم سار عليه حافيا والتصقت أقدامه بحجارتها فسرى في جسمه نبضها وأصبح العاشق لها.
هي، وما أدراك ما هي، صبية لم تهرم ولم تغيرها السنون، حاولوا أن يغيروا لون عينيها، ولون شعرها، وطلاء أظافرها وبعض ملابسها، لكنها بقيت في عينيك كما هي. (…)