بكاؤه ولا حسدْ كعزف عود منفردْ
الجمعة ٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٥
بقلم عادل سالم
قيس حبيبي باسم
والقلب فيه هائمُ
عيونه لو تنظر
السحر فيها أبحرُ
مثل الملاك طلعتهْ
فجر النهار بسمتهْ
له فم كالجوهرِ
وأنفه كالعنبر ِ
خدوده بستانه
يملأه ريحانه
يدٌ له ممدودة
وكفها مضمومة
كأنه بجوفها
مخبئ أسرارها
ففي الصباح تشرق
وفي المساء تبرق
بكاؤه ولا حسد
كعزف عود منفرد
إما إذا ما ضحكا
بتهوفن يطربك َ
وإن سمعت صوته
طير الكناري خلته
ملحنا يلحن
وأطرشا يدندن
معزوفة يردد
ماما ، أبي يغرد
بابا تعا ماما تعي
أحبكم ظلوا معي
لا تتركوا أخي عمرْ
يغار مني في الصغرْ
إن كنت وحدي قربه
أكون دوما في خطرْ
ماما انقذيني من أخي
رأسي من الضرب انكسرْ
 
إذا لعبت يغضبُ
وإن جلست يضربُ
وإن بكيت يهربُ
وأمه يغلبُ
 
يأخذ مني لعبتي
سيارتي دراجتي
لم يبق عندي لعبة
بابا أهذي عيشة
 
لكنني أحبه
كالثلج دوما قلبه
وعندما سيكبر
سلوكه يغيرُ
هذا صديق وأخ
إن غاب عني أصرخفليته يعمر
تسعون لا بل أكثر
هذا الصبي المقمر
أنا أخوة الأصغر
من الصغير المغرم
بحب ربٍ أعظم
أدعوك يا ربي السما
أبي وأمي احفظهما
واحفظ لنا زهيرة
كانت بليلي شمعة
تحنو علي الغالية
بوركت أمي الثانية
ندعوك يا رب البشر
أنا ورامي وعمرْ
نبقى معا طول العمرْ
نبقى معا طول العمرْ
التوقيعات: 0
التاريخ الاسم مواقع النسيج مشاركة