/B_rub>
آحبتي الصغار
متى معا نطارد الطيور في الحقول؟
ونجمع الزهور والبقول؟
من جبال قدسنا
من التلال والسهول؟
ما زال الموت يطاردني
في كل مكان
وأنا أَتَخَفى في طرقات مدينتنا
وأزقة حارتنا المخفية
حتى احتار الموت بأمري
فاستنجد يطلب عونا
كي يقصف عمري
أبي متى سوف ترجعْ؟
فعين أمي تدمَعْ
البيت صار حزيناً
وليت بَعْدك تَهجعْ
نهارها كثوانٍ
كأنه صار أسرعْ
وليلها كقرونٍ
البرد فيها يلسعْ
نُبئتُ صباح اليوم
بأن أفاعي البرّ
وأسماك القرش البحري
حصدت بعض النسوة
قد كنّ اذا جاء الليل
يَبحَثن ببعض أزقّة غزة
عن حبة قمح
سقطت عفواً
وداعاً أيها الغالي وداعا
فطيفك عندنا يأبى الذهابا
وروحك ما تزال تعيش فينا
دماً يسري وأحفاداً شبابا
فلا تأسف على دنيا زوالٍ
ففي عليائكم أشهى شرابا
ووجهك ما يزال أمام عيني
وفي الأحلام يمطرني عتابا
هل الرحيل فودع الأصحابا
وكن الصبور وللنوى غلابـــــــا
قد كان توديع الأحبة مؤلما
والقلب بعد فراقهم قد ذابا
آه على قلب تعود كلما
هب النسيم يودع الأحبابا
صوت يدغدغ أشواقي ويشعلها | |
لا البعد يطفئها والقرب يحييها | |
وكلما كدت أنسى عدت أذكرها | |
كأنني لم أكن من قبل ناسيها | |
كأنها الظل طول اليوم يتبعني | |
تلك الحقيقة كيف اليوم أخفيها |
فلقد عرفت الآن أني لم أعد
إلا طريقة متعة
فوق السرير
وإذا اعترضت بأنني
ما عدت جارية
صرخوا بوجهي كلهم
أوترفضين؟؟
لماذا الفراقُ بديل الوفاق؟
كأن لم يكن قبلُُ عيش وملحُ
صبرت طويلا على ظلمها
فقلبي الجريح غفور وسمْحُ
بــا بـــا أحبك فوق الخد يطبعهــا
تقبيل ثغرك طول العمر أرواني
من لي إذا ما بكى آتي أداعبه؟
حتى ينام وقلبي ساهر حانِ