/B_rub>
صوت يدغدغ أشواقي ويشعلها | |
لا البعد يطفئها والقرب يحييها | |
وكلما كدت أنسى عدت أذكرها | |
كأنني لم أكن من قبل ناسيها | |
كأنها الظل طول اليوم يتبعني | |
تلك الحقيقة كيف اليوم أخفيها |
فلقد عرفت الآن أني لم أعد
إلا طريقة متعة
فوق السرير
وإذا اعترضت بأنني
ما عدت جارية
صرخوا بوجهي كلهم
أوترفضين؟؟
لماذا الفراقُ بديل الوفاق؟
كأن لم يكن قبلُُ عيش وملحُ
صبرت طويلا على ظلمها
فقلبي الجريح غفور وسمْحُ
بــا بـــا أحبك فوق الخد يطبعهــا
تقبيل ثغرك طول العمر أرواني
من لي إذا ما بكى آتي أداعبه؟
حتى ينام وقلبي ساهر حانِ
ويخفق القلب إن أسماؤهم ذكرت
ذكر الأحبة عزف فوق قيثار
كالطير يشدو حزينا حين تجرحه
شدو العصافير ممزوج بأسرار
جار الزمان وليس فيه رجاء
لم يبق فينا قادر معطاء
مات الكرام بجودهم وإبائهم
وتفاخر الجبناء والجهلاء
ما عاد يؤلمني الرحيل
أو دمع عينيك الغزير
أو العويل
ما عاد يعنيني بكاؤك فارحلي
فالبعد عنك سلامة
لبلوغه كيف السبيل؟
بيت العزاء فما عدنا بحاجتـــــه
إنِ المُعزين كانوا فيه إخوانــــا
إنّ الأشقاء في الميدان موضعهم
لا في مكاتبهم يبكون موتانــــا
يا ويح نخوتكم ، يا عار أمتكم !!
يا أجبن الناس حين القصف قد حانا
أرضَ البطولة والصمودِ حَمــــاكِ
ربُّ البرية من حصــــــار عــداكِ
لا تبكِ يا بيروت غــدر أحبـــــــةٍ
تركوا اليهود يدمرون قـــــــراكِ
قصفتْ بوارجهــم وآلة حربهمْ
مدن المحبة والجميع يــــراكِ
زعماؤنا وملوكنا في غفلـــــة
لم يسمعوا بيروتَنا شكواكِ
تركوك وحدك فالهروبُ بطولة
ولكم تغنوا في جمالِ نساكِ
أقنعتُ نفسي بأن الصبرَ من شِيَمي
وليس في الصبر لي صِنوٌ ولا خلفُ
لكنّ صبري على عينيك يهزمني
فنكهةُ الحب في عينيك تختلفُ