/B_rub>
عندما غنت لنا المطربة المحبوبة جوليا بطرس أغنتيها الأخيرة أحبائي التي كتب كلماتها الشاعر غسان مطر ولحنها زياد بطرس، فقد خاطبت بها ضمائرنا، وأحاسيسنا، وقلوبنا، وعقولنا.
في أحبائي، وجهت جوليا أغنيتها إلى الأبطال الذين صمدوا في الجنوب مدافعين عن شرف أمة تهان كل يوم، غنت لهم أحبائي، لأنهم كانوا فعلا أحباءنا الذين دافعوا عنا، واستشهدوا لأجلنا، رووا بدمائهم الزكية تراب الجنوب اللبناني، وأكدوا أن أمتنا قادرة لو كان فيها قادة مخلصون أن تسترد كل ما اغتصب منها.
على وزن تلك القصيدة الأغنية كتبت هذه القصيدة المتواضعة لأبطال الجنوب اللبناني، الذين استشهدوا دفاعا عن لبنان، دفاعا عن شرف الأمة كلها، إلى أطفال مجزرة قانا الأولى والثانية، إلى أبطال بنت جبيل، وصور، وعيترون، والنبطية، والغازية، وصيدا، والبترون ... أكتب هذه الكلمات.
إلى الذين عادوا من الحرب وقد خسروا بعض أطرافهم، أو عينا من عيونهم، إلى الذين فقدوا بيوتهم فبنوا خيمة في الجنوب ليعيشوا فيها مدافعين عن تراب الجنوب الغالي، إلى التي فقدت كل عائلتها فلم يبق لها من نصير إلا الله، وأهل الخير، وهم كثر.
تعالوا كي أقبلكمفأنتم خير أبنائيونور الله رايتكمأنارت كل أرجاءوفيكم هامتي ارتفعتوصارت جبهتي أعلىوكم ديست كرامتناوكانت دوما الأغلىففيكم أمة بعثتمن الإيمان والصبرومنكم أمة نهضتفمن نصر إلى نصرتعالوا كي نعلمكمدروسا يا أولى الأمركسرتم أنف صهيونوحطمتم جلافتهفسيروا الله يحميكمويرعاكم جلالتهجنان الخلد مأواكمفقد نلتم شَهادته