الصفحة الرئيسيةقصائد وأشعار
لم يبقَ في الكونِ إلا الحبُّ و المطَرُ
الثلاثاء ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم عادل سالم
قد ودعتني ودمعُ العين ينهمرُ
وحدثتني على المحمولِ [1] تعتذرُ
لم أحتملْ بعدَها لو كان ثانيةً
فكيف يا قلب بالتوديع تشتهرُ
وقد كبرتُ وما عاد الفؤاد فتى
ما عاد يصبر للقيا وينتظرُ
جربت بُعدَك في الماضي على كمد [2]
لكنه اليوم نار فيّ تستعرُ
وشابَ قلبي، غزاني اليوم أبيضه
فهلْ سيعرف قلبي كيف يعتبر؟
أتتركيني وحيدا محبطا زمنا
متى البِعاد بسحرِ الحب ينتحرُ ؟
مزقت تذكرتي وعدت من سفري
فقد كرهت مطارا كله سفر
وكم حلمت ببيت لا أغادرُه
الحب يسكنه والروح والسحرُ [3]
عودي إليّ فإن الأرض زائلةُ
لم يبق في الكون إلا الحبّ والمطرُ

[1الهاتف الخلوي

[2الكَمَد: الحزن المكتوم

[3السَحَر: الثلث الأخير من الليل


تعقيبك على الموضوع
مشاركة منتدى:
لم يبقَ في الكونِ إلا الحبُّ و المطَرُ
الأحد ٢٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم SHAMS_EGYPT

شكرا على القصيدة الجميلة المليئة بالمشاعر الاصيلة التى تهز معانيها الوجدان والقلب والحنين الى الديار ... غريب عن الديار




الرد على هذه المشاركة

لم يبقَ في الكونِ إلا الحبُّ و المطَرُ
الأحد ١٩ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم سها جودت - كاتبة سورية

لم يبقَ في الكونِ إلا الحبُّ و المطَرُ

سها جلال جودت
سوريا – شباط ٢٠٠٦

بهذه القصيدة يمزق الشاعر عادل سالم مخالب الذئب ويضع البديل الحمل الوديع الذي يحس ويشعر وينبض قلبه بشغف إلى لقاء الحبيبة التي ودعها كارهاً سفره والمطارات والتذاكر، إنه يرصد الحنين المفتقد في قلب من يعشق السكينة والهدوء والطمأنينة، لهذا تجده يقول

وكم حلمت ببيت لا أغادره

الحب يسكنه والروح والسحر

الشاعر هنا لايبحث عن مدارارت العشق في سرادق الأندية ولا خلف الجدران، إنه يطلب جدران الحنين لحياة تسمو بروحه وتنقله من خلال أفاقها الرحبة الوسيعة إلى تحليق كوني ساحر.

هو يحلم بشيء من التواضع بحياة يلزمها الهدوء، ذلك الهدوء الذي تحول بغمضة عين إلى ضجيج وصخب ما عهده الشاعر في روحه ولا اعتادت عليه ، إنه بهذه القصيدة التي حملت سيرة مشاعر كاملة ظلت كامنة في جداول القلب ترفرف وتهسس وتعيد نحيب الذكريات

وقد كبرتُ وما عاد الفؤاد فتى

ما عاد يصبر للقيا وينتظرُ

جربت بُعدَك في الماضي على كمدٍ

لكنه اليوم نار فيّ تستعرُ

وشابَ قلبي، غزاني اليوم أبيضه

فهلْ سيعرف يوما كيف يعتبر؟

إنه ضمن دائرة الوعي يستوحي من مشاعره ومن ماضيه الذي غرس رحيق شوقه يمتح أبيات قصيدته الرشيقة بأسلوب بعيد عن التكلف والصنعة الشعرية، ولا يغفل عن تضمين النهاية تلك الدعوة الرائعة التي حملت عنوان القصيدة / عودي إليّ فإن الأرض زائلة
لم يبق في الكون إلا الحب والمطر .




الرد على هذه المشاركة

في هذا القسم أيضاً